الدليل على ربوبية الله هو قوله تعالى بيت العلم. حيث إن الله هو إلهًا واحدًا لا شريك له، وانه لم يلد ولم يولد، وان هذا ما يعلمه جميع المسلمين ونزل في كتاب الله، ولكن أعطانا الله عز وجل العديد من الأدلة على ربوبيته، منها الفطرية، والعقلية وأيضًا الكتابية، وحتى لا يقع أحد في حيرة بين تلك الدلائل سنذكرها تفصيليًا.
الدليل على ربوبية الله هو
الجدير بالذكر ان هناك عدد من الدلائل على ربوبية الله عز وجل، وانه لكن قبل التطرق إلى ذكر تلك الدلائل يجب العلم أن الربوبية عبارة عن نوع من أنواع التوحيد، وهو الذي يتضمن إثبات ذات الله تعالى، لذا بالاطلاع على ما ورد في القرآن الكريم قوله “ٱلحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلعَٰالَمِينَ”، يذكر إن توحيد الربوبية من شأنه إثبات ذات الله سبحانه وتعالى.
حيث يجب الاعتقاد بأن الله هو الخالق الواحد المدبر لكل أمر، وانه المتصرف وحده ولا يشاركه أحد، وتكمن الإجابة على سؤال الدليل على ربوبية الله هو، في الآتي:
- دلالة الفطرة: حيث تعتبر الفطرة هي واحدة من معاني القوة التي وضعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان منذ لحظة وجوده في الدنيا، والإنسان بطبيعته يولد على فطرة توحيد الله عز وجل، وان اللجوء إليه في جميع الأمور، وذلك وفقًا لقول أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ).
- دلالة الأنفس: يشار الى إن حديث النفس يعتبر من أصدق الأحاديث التي يمكن أن يستمع إليها الإنسان للتأكد من صحة كل ما يدور حوله، والتي تتمثل في إمعان الإنسان النظر في ربه، والتدبر في خلقه، ومشيرا بأن هناك ربًا حكيمًا وراء تلك الصورة، ويمكن الاستدلال بذلك من قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ).
- دلالة الكون: تعد تلك الدلالة واحدة من الأشياء الواضحة جدًا لجميع الناس، وانه على الرغم من تشكيك الكفار في قدرة الله على خلق هذا الكون، إلا ألا أحد منهم إلى الآن أثبت أنه يستطيع أن يخلق سماء ويرفعها بلا عمد، أو إنسان ويبث فيه الروح، وذكر الله تعالى في كتابه العزيز عن تلك الأدلة حين قال: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).