هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده. يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، ويعتبر من أفضل أيام السنة الهجرية، حيث يحتفل بذكرى اثنين من أهم المناسبات الدينية، وأهمها خلاص رسول الله موسى- عليه السلام- من ظلم فرعون.
يوم عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من الشهر الأول من السنة الهجرية “شهر محرم”، لذلك سمي بيوم عاشوراء، وفي ذلك اليوم اثنين من أهم الأحداث الدينية في الشريعة الإسلامية. قتل الحسين- رضي الله عنه- حفيد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في معركة كربلاء بالعراق.
هل يصح صيام يوم عاشوراء وحده
وقد أباح كثير من العلماء صيام يوم عاشوراء من تلقاء نفسه، وقد أفادت دار الإفتاء المصرية بجواز ذلك شرعاً، لكن البعض قال: يستحب صيام اليوم السابق ليوم عاشوراء، وصيام يوم عاشوراء بعده، إذ رُوي عن أبي قتادة رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: (وصيام يوم عاشوراء، احتسب على الله ان يكفر السنة التي قبله، وفي رواية عبدالله بن عباس رضي الله عنه انه قال “ما رأيت النبي صل الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلاّ هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان.
هل يجوز صيام يوم عاشوراء وحده لابن عثيمين
ولما سئل الإمام محمد بن صالح العثيمين عضو هيئة كبار العلماء عن حكم صيام يوم عاشوراء وحده، أجاب قائلا:
كراهة إفراد يوم عاشوراء بالصوم ليست أمراً متفقاً عليه بين أهل العلم، فإن منهم من يرى عدم كراهة إفراده، ولكن الأفضل أن يصام يوم قبله أو يوم بعده، والتاسع أفضل من الحادي عشر، حيث من الأفضل أن يصوم يوما قبله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع”، يعني مع العاشر.
وقد ذكر بعض أهل العلم أن صيام عاشوراء له ثلاث حالات: الحالة الأولى: أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده.
الحالة الثانية: أن يفرده بالصوم.
الحالة الثالثة: أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده.
وذكروا أن الأكمل أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده، ثم أن يصوم التاسع والعاشر، ثم أن يصوم العاشر والحادي عشر، ثم أن يفرده بالصوم.
والذي يظهر أن إفراده بالصوم ليس بمكروه، لكن الأفضل أن يضم إليه يوماً قبله أو يوماً بعده.
