تتعدد الأفاعي حول العالم، ونجد منها الكثير الثعابين السامة، حيث تقوم بلدغ الفريسة وقتله بسمها، ويوجد نوع من الأفاعي يسمى ” أفعى الجرس”، وسميت بهذا الاسم “أفعى الجرس” لأن هذه الأفعى تقوم بافتراس الشخص ويتزامن بث سمها مع اهتزاز ذيلها، الأمر الذي يحدث ضجيجاً مرتفعاً يشبه ضجيج الجرس.
تصدر افعى الجرس الصوت من
تناولت العديد من الدراسات أفعى الجرس وتخصصت بها لمعرفة مصدر الجرس الذي تصدره هذه الأفعى، وكانت آخر الدراسات التي تم نشرها في كارنت بيولوجي تقول: أن أفعى الجرس تستخدم حيلة تخلق من خلالها وهماً سمعياً مما يؤدي إلى خداع الكائن المحيط بها بأنها قريبة منه أكثر مما هي عليه في الحقيقة، وهذه القعقعة الجرسية لها وظيفة أكثر تعقيداً من الظاهر.
وذكرت دراسة أخرى أن صوت الجرس يأتي نتيجة لاهتزاز بنية أحد أنواع البروتينات الموجودة في ذيل الأفعى، ويعرف بـ ” الكيراتين”، وتقوم الأفعى باستخدام هذا الصوت من أجل القيام بتحذير المفترس، ويزداد هذا الصوت كلما قام المفترس بالاقتراب منها.
وكان السبب الرئيسي في البحث عن مصدر الصوت هو تغير تردد الصوت الذي تصدره الأفعى بشكل مفاجئ، ودخل متطوعين في تجربة محاكاة مع ثعبان افتراضي، وذلك عن طريق الاقتراب من الثعبان ثم قاموا برصد تغير ” القعقعة الصوتية “.
وتم تسجيل صوت جرسي مقداره 70 هيرتز عندما كان الفريق المتطوع على بعد 4 أمتار من الأفعى، والتي تُهيأ له أنها على بعد متر واحد فقط من مهاجمها، فالتالي فإنها ستقوم بإصدار صوت أعلى من أجل إقناعه أنها تقترب منه أكثر مما يتخيل.