أول ما وقع الشرك في قوم
وقع أول شرك في قوم سيدنا نوح عليه السلام، فتوحيد الله سبحانه وتعالى هو الأصل في الإنسان الأصل في الإنسان، وهو ما أمر به الأنبياء والمرسلين، وقد كان الناس على توحيد الله عز و جل وعبادته وطاعته والإخلاص له، من سيدنا آدم عليه السلام إلى ما قبل عهد سيدنا نوح عليه السلام.
فوقع أول شرك في قوم سيدنا نوح عليه السلام من الغلو في القبور، وتعظيم الموتى، وعندها انقسموا إلى قسمين، قسم من الموحدين، والقسم الآخر من المشركين، وبهذه الطريقة دخل الشيطان إلى نفوسهم وقلوبهم، عن طريق إيقاع الخلاف بينهم بترك أتباع الأنبياء، وتعظيم موتاهم بل وأيضاً عبادتهم.
فكان هؤلاء المشركين من قوم سيدنا نوح عليه السلام، هم أول صنف من المشركين، وشركهم هو “تعظيم الموتى” أول شرك بالله تعالى، وكان سيدنا نوح عليه السلام أول رسول بُعث للمشركين من قومه.
كيف وقع الشرك في قوم نوح عليه السلام
كان في عهد سيدنا نوح عليه السلام رجال صالحين وهم: ودّ وسواع، ويعوق، ويغوث، ونسر، فلما ماتوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن ينصبوا تماثيل في مكان مجالسهم، وأن يسموها بأسمائهم، ففعلوا ما أوحى لهم الشيطان، ولكنهم لم يعبدوا، وعندما مات هؤلاء الرجال الصالحين عُبدوا من دون الله تعالى، وعكف قوم سيدنا نوح على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، ثم عبدوهم.
وكانت هذه أول عبادة للأصنام عند العرب، وبذلك يكون قوم سيدنا نوح هم أول من ابتدعوا عبادة الأوثان، وهم أيضاً أول من أظهر الشرك بالله سبحانه وتعالى، عندئذ لما عُبدت الأصنام والطواغيت من دون الله تعالى، وبدأ الناس بالكفر والضلالة، بعث الله تعالى، أول رسول إلى الأرض هو سيدنا نوح عليه السلام، فمكث يدعو قومه ألف سنة إلا خمسين.
وفي نهاية مقالنا، نكون قد قمنا بالتعرف على أول ما وقع الشرك في قوم سيدنا نوح عليه السلام، وكيف وقع الشرك في قوم سيدنا نوح عليه السلام.