تتوالى فصول أزمة جوازات السفر في لبنان، في ظل قرارات السلطات اللبنانية التي مثلت كارثة على المغتربين، إلا أن الجديد هو دخول ملف الانتخابات النيابية المقبلة على خط الأزمة.
وبحسب صفحة الجالية أونلاين على موقع فيسبوك، فقد أصدرت السلطات اللبنانية قرارا يقضي بتجديد جواز السفر منتهي الصلاحية، ليكون صالحا للاستخدام في الانتخابات النيابية فقط، مما أثار موجة كبيرة من التعليقات الساخطة على هذه القرارات.
وعلقت الصفحة بسخرية على هذا القرار الذي جاء استجابة لعدم قدرة عدد من المواطنين على الانتخاب لأن جواز سفرهم منتهي الصلاحية، فيما لم تحرك السلطات ساكنا، لمعالجة المعضلة التي واجهها هؤلاء المواطنين لعدم تمكنهم من العودة إلى بلد الاغتراب في حال كانوا يملكون جواز سفر تنتهي صلاحيته بعد أقل من ٦ أشهر ولو كان يملك إقامة.
ولفتت إلى أن هذا القرار يؤكد بوضوح بأنه جاء لأسباب انتخابية بحتة، وبأن القائمين على السلطة مستعدين لفعل أي شيء لأجل مصلحتهم، دون اكتراث بمصالح المواطنين.
فيما علق أحد المتابعين على هذا القرار بالقول: “نجدد لانتخابات ولكن أن تتوقف اعمالنا ولا نستطيع تجديد إقاماتنا في بلاد الاغتراب غير مهم لهم، مبروك علينا هيك حكام وهيك زعمه، افرح أنت لبناني نشرت الأبجدية في العالم. للأسف.”
وكانت الصفحة قد أشارت في وقت سابق إلى قرار السلطات اللبنانية الخاص بالسفر والذي يقضي بمنع المسافر من الصعود من لبنان إلى الطائرة والعودة إلى البلد الاغترابي في حال كان يملك جواز سفر تنتهي صلاحيته بعد اقل من ٦ أشهر ولو كان يملك إقامة، وأتى ذلك بعد إعلان الدولة نفاذ مخزون الجوازات وعدم تمكن المواطن من التجديد، الأمر الذي اعتبرته كارثة بالنسبة للمغتربين.
وكان أحد أبناء الوجود اللبناني في غينيا قد علق في وقت سابق على موضوع جوازات السفر والتأخير الحاصل بسبب نفاذ المخزون بان هذا الشيء يعتبر كارثة حقيقة للمغترب بشكل عام ولمن عليه تجديد اقامته بشكل خاص، فتجديد الإقامة يوجب جواز سفر صالح وغير منتهي الصلاحية، مبينا أنه بسبب قرار السلطات في لبنان يعني أنه غير قادر على تجديد الإقامة بسبب صلاحية الجواز، وغير قادر على الحصول على الجواز بسبب انتهاء صلاحية الإقامة، إضافة إلى ذلك غير قادر على المغامرة والتوجه إلى لبنان لإنجاز معاملة الجواز خوفا من عدم القدرة على العودة خاصة بعدم وجود ضمانة للحصول على الجواز.
وأشار إلى أن هذه المشكلة “هي متاهة أو أحجية دخلنا بها ولا زال المسؤولون يناقشون موضوع الانتخابات والشعارات السياسية والخطط الاستراتيجية للحصول على الأصوات.”