توصلت دراسة جديدة إلى أنه كلما تراكمت عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل أسرع، زادت احتمالات الإصابة بالخرف.
الإصابة بأمراض القلب وتأثيرها على الصحة العقلية
ربطت أبحاث سابقة بين أخطار صحة القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة والتدهور العقلي والخرف.
أظهرت النتائج المنشورة على الإنترنت في 20 نيسان في مجلة علم الأعصاب أن تكديس عوامل الخطر هذه بوتيرة أسرع يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف الوعائي.
وقال مؤلف الدراسة برين فرانسوورث فون سيديروالد، من جامعة أوميو في السويد: “تشير دراستنا إلى أن وجود خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتراكم المزيد من عوامل الخطر بسرعة مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة، ينبئ بخطر الإصابة بالخرف ويرتبط بظهور تدهور الذاكرة”.
وقال في بيان صحفي: “نتيجة لذلك، يمكن أن تكون التدخلات المبكرة مع الأشخاص الذين تسارعوا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وسيلة فعالة للمساعدة في منع المزيد من تدهور الذاكرة في المستقبل”.
شملت الدراسة أكثر من 1200 شخص، متوسط العمر: 55، لم يكن لديهم مشاكل في القلب أو الذاكرة في البداية وتمت متابعتهم لمدة تصل إلى 25 عاماً.
وبحلول نهاية الدراسة، أصيب حوالي 6٪ بمرض الزهايمر و 3٪ أصيبوا بالخرف من أمراض الأوعية الدموية.
وفي البداية، كان متوسط خطر إصابة المشاركين بأمراض القلب لمدة 10 سنوات بين 17٪ و 23٪، ومع مرور الوقت، ظلت مخاطر الإصابة بأمراض القلب مستقرة لدى 22٪ من المشاركين، وزادت بشكل معتدل في 60٪، وارتفعت بسرعة في 18٪.
أمراض القلب والخرف
وبالمقارنة مع أولئك الذين لديهم خطر مستقر للإصابة بأمراض القلب، فإن أولئك الذين لديهم مخاطر متسارعة كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بثلاث إلى ست مرات، وثلاث إلى أربع مرات أكثر عرضة للإصابة بالخرف الوعائي، وما يصل إلى 1.4 مرة أكثر عرضة للإصابة بتدهور الذاكرة. وجدت الدراسة.
وقال فون سيديروالد: “تم رفع العديد من عوامل الخطر لدى الأشخاص الذين لديهم مخاطر متسارعة، مما يشير إلى أن مثل هذا التسارع قد يأتي من تراكم الضرر من مجموعة من عوامل الخطر بمرور الوقت”.
وأضاف: “لذلك، من المهم تحديد ومعالجة جميع عوامل الخطر لدى كل شخص، مثل خفض ضغط الدم المرتفع، والإقلاع عن التدخين وخفض مؤشر كتلة الجسم، بدلاً من مجرد معالجة عوامل الخطر الفردية في محاولة لمنع أو إبطاء الخرف”.
المصدر: موقع نيوز ماكس