أول كلمة نزلت على سيدنا محمد – صلَّ الله عليه وسلم – في غار حراء كانت كلمة “اقرأ” حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”، ويعتبر هذا خير دليل على أهمية القراءة في حياة الفرد والمجتمع، فالقراءة تُنير العقول وتُنقيها من ظلمات الجهل، وهي الطريق للعلم والمعرفة، وبها تنهض الأمم وتتقدم الشعوب، والقراءة ليست حِكرًا على الكتب العلمية فحسب، إنما تشمل جميع العلوم والفنون والآداب وغيرها من سُبل المعرفة.
العناصر
- مفهوم القراءة.
- أهداف القراءة.
- أنواع القراءة
- فوائد القراءة.
- أهمية القراءة للمجتمع.
- تشجيع الطفل على القراءة
- دور الدولة في التشجيع على القراءة.
- خاتمة موضوع تعبير عن القراءة.
مفهوم القراءة
للقراءة أكثر من تعريف، حيث تعرف بأنها العملية التي يمكن من خلالها استخراج واستنتاج الأفكار والمعلومات من الكلمات المكتوبة بغرض التعلم واكتساب الخبرات، وتُعرف أيضًا بأنها مجموعة من القدرات البصرية والسمعية التي يمكن من خلالها فهم واستيعاب المعلومات الموجودة داخل الكتب التي يقرأها الإنسان.
كما أن القراءة هي القدرة على استرجاع المعلومات بطريقة منطقية على أشكال متعددة ومن الممكن أن تكون على شكل صور أو حروف أو رموز، وهي حلقة الوصل بين الماضي والحاضر ووسيلة لإشباع دافع الاكتشاف والفضل لدى الفرد.
القراءة هي المعرفة عبر الحروف الهجائية ومحاولة الربط فيما بينها لتكوين كلمات وعبارات واضحة ومفهومة، وتشير هذه الكلمات والعبارات إلى معاني مختلفة ومتعددة.
أهداف القراءة
يتوجه الإنسان للقراءة ليحقق هدفًا معينًا، ومن أهم تلك الأهداف التقرب لله – سبحانه وتعالى – عن طريق تعلم الأمور الدينية أو قراءة القرآن الكريم، أو من أجل تنمية الذات وتحسينها وتقويمها، إما للتسلية والترفيه عبر قراءة القصص والروايات المختلفة.
شاهد أيضا نتيجة تانية ابتدائي الفصل الدراسي الأول 2020
من أهداف القراءة أيضًا الحصول على مختلف المعلومات وتوسيع آفاق العقل، أو قراءة موضوع معين للحصول على معلومات يكون الشخص في حاجة إليها، وغيرها من الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال القراءة.
أنواع القراءة
القراءة هي وسيلة تعلم أساسية يستطيع الإنسان من خلالها أن يتعمق في بحر العلم، فهي أساس الحياة، والقراءة أنواع منها:
القراءة الجهرية: هي نوع من أنواع القراءة يلجأ إليها الإنسان حتى يتمكن الآخرين من سماع ما يقرأه، يعتمد هذا النوع على البصر والتحدث فهي تساعد في تثبيت المعلومة وتوسيع الآفاق والمدارك.
القراءة الصامتة: وهي قدرة الشخص على القراءة باستخدام العين فقط وبدون صوت، فهو يعتمد هنا على حاسة البصر فقط، ويساعد هذا النوع من القراءة على التركيز والاستيعاب، وهي مناسبة لفترة المساء.
القراءة المتأنية: وهي القراءة البطيئة والتي تقوم أساسًا على تجميع المعلومات حول موضوع ما، حتى يتمكن القارئ من الوصول لما يريده.
القراءة السريعة: وهي عكس النوع السابق، تعتمد على قراءة الفقرات المهمة فقط وبشكل سريع حتى يتمكن القارئ من معرفة ما يتضمنه الموضوع، وعادًة يلجأ إليها القارئ الذي يشتري كتاب معين حتى يتعرف على مضمونه.
القراءة التحليلية: هي قراءة التحليل والتفسير والفهم، يتم فيها فهم واستيعاب الكتب فهمًا عميقًا، وتعتمد هذه القراءة على إيقاظ الذهن وتوسيع مداركه، ومحاولة بلوغ الرسالة الأساسية التي يهدف إليها الكتاب، وهي مرتبطة بمواد الدراسة المختلفة، والهدف من هذا النوع يتمثل في تكوين جيل متعلم ومثقف، جيل لديه الإمكانية على البحث وربط المعلومات بينها وبين بعض.
القراءة الناقدة: وتعتمد على استنتاج الإيجابيات والسلبيات في الموضوع المطروح.
القراءة المسحية: وفيها يقوم القارئ بالتعرف على العلوم المختلفة حتى يستطيع أن يختار التخصص الذي يريده.
القراءة المدرسية: يعتمد عليها الطلاب في المدارس، وهي إجبارية أكثر من اختيارية والهدف منها هو النجاح في المواد الدراسية.
شاهد أيضا الامتحان المتوقع في الجغرافيا السياسية لثالثة ثانوي
فوائد القراءة
للقراءة الكثير من الفوائد والي تعود على الإنسان بالمعرفة والثقافة والفهم، ومن أهم هذه الفوائد أنها تساعد الإنسان على التركيز والانتباه، وتعمل على تحسين مهارات الفرد الكتابية، كما أنها تزيد من مهارة التواصل لدى الفرد.
من فوائد القراءة أيضًا أنها تساعد على التعرف على ثقافات الشعوب والأمم، وتقلل من التوتر والاكتئاب وتقوى الخلايا العصبية وتوسع المدارك وغيرها من الفوائد التي لا حصر لها.
أهمية القراءة للمجتمع
القراءة ضرورية لأي مجتمع حتى يصبح مجتمعًا غنيًا بالثقافة والعلم، والدليل على مدى أهمية القراءة أن أول كلمة نزلت في كتاب الله هي كلمة أقرأ، ولذلك فإن القراءة مهمة وواجبة لرقي المجتمع وتقدمه، فالمجتمع الذي يواظب أبناؤه على المطالعة والقراءة هو مجتمع أكثر وعيًا مقارنًة بالمجتمعات الجاهلة، كما أن القراءة تساعد في الارتقاء نحو المجد والعلم وتؤهل شخصيات المجتمع ليصبحوا قادة وزعماء المستقبل، فهي الرافد الرئيسي للعلم والثقافة داخل المجتمع.
إن المجتمع الذي يحرص أبناؤه على القراءة ولا يحصرها في التسلية فقط بل من أجل الثقافة لابد وأن يصبح مجتمعًا نوعيًا من حيث الأذهان والعقول، إذ يشعر أفراده بأنهم يسافرون بين كتب العلوم والسياسة والأدب والتاريخ وهم جالسون في أماكنهم، ويطلعون على مختلف الحضارات ويكتسبون العادات والتقاليد من الأمم السابقة ويعلمون منهم الكثير من العبر والمواعظ.
القراءة تهذب النفس وتربيها على الأخلاق الفاضلة، وتجعل الطريق سهلًا أمام عقول أبناء المجتمع حتى يميزوا بين الأخلاق الفاسدة والأخلاق الحميدة، وبين الخير والشر، فحتمًا بالقراءة ينخفض معدل الجريمة والفساد، فهي تطور النفوس وتنميها وتضعها على الطريق الصحيح.
تشجيع الطفل على القراءة
إن حب القراءة يجب غرسه في الطفل منذ الصغر، فالأشخاص الذين اعتادوا على القراءة سينشئون محبين لها ومواظبين عليها باستمرار، ومن أفضل طرق تشجيع الطلاب على القراءة:
أن توفر الأسرة الكتيبات والقصص ذات الألوان الجذابة المبهجة وترويها على الطفل قبل سن تعلم القراءة، حتى يرتبطوا روحيًا بالقصص ويحبونها وحتى لا تكون القراءة حجر عثرة أمامهم، وكما قال المتنبي “خير جليس في الزمان كتاب”.
شاهد أيضا جداول امتحانات الوادي الجديد الترم الثاني 2022 لجميع الصفوف الدراسية
أن تواظب الأسرة على الذهاب للمكتبة بصحبة الأطفال، ومساعدتهم في اختيار القصص واستعارتها، وعمل اشتراكًا شهريًا للطفل في المكتبة حتى تصبح عادة له.
تخصيص جزء معين في المنزل للقراءة مما يغرس في الطفل حب القراءة وتقديرها وخاصًة إذا كان هذا الركن ذو مظهر جميل ومبهج.
دور الدولة في التشجيع على القراءة
تلعب الدولة دور رئيسي في التشجيع على القراءة، عن طريق إنشاء عدد من المكتبات العامة وتزويدها بمختلف أنواع الكتب، مع السماح بالدخول مجانًا أو بأسعار رمزية حتى تشجع الشباب على القراءة، وكذلك عمل مسابقات ودورات متخصصة في للقراءة بمختلف مجالاتها من قصص وأدب وشعر وكتب علمية.
على الدولة أيضًا أن تقوم بعمل دورات في قصور الثقافة وفي المدارس والتوعية بمخاطر الجهل، والمقصود بالجهل هنا هو عدم المعرفة الكافية بكل فرع من فروع الحياة وليس جهل الكتابة والقراءة.
ويمكن استغلال مختلف وسائل الإعلام من أجل حث الأطفال والشباب على القراءة ونشر الكتب، والدعوة لحضور مهرجان القصة أو مهرجان الكتاب.
ومحاولة استحداث طرق وأفكار جديدة للقراءة في المدارس فلا يتم الاقتصار على الكتب المدرسية فقط.
فإذا تحققت كل هذه الأمور، وأدرك الجميع أهمية القراءة وأنها منارة المستقبل ومفتاح للأبواب المغلقة، فالطبع سيتغير العالم للأفضل.
خاتمة موضوع تعبير عن القراءة
وأخيرًا فإنه لا يمكن لأي دولة من الدول أن تتقدم وترتفع دون اهتمام شعبها بالقراءة، فالقراءة هيا مفتاح المعرفة حيث أن لها دور في تغيير ثقافة وفكر الشعوب، فمن خلالها يمكننا محاربة التطرف والجهل بمعرفة الحقيقة، وكما يقول أحمد شوقي ” جعلــــت كتبي أنيس من دون كل أنيس.. لأنـــي لست أرضى إلا بكـل نفيـــــــس”.
هل كان هذا المقال مفيد ؟
مفيدغير مفيد